Erbil 15°C الجمعة 29 آذار 17:47

الأسد يسوي خلافاته مع آل مخلوف ويقدم عقد الأسواق الحرة "بادرة حسن نية"

يزور مدينة القرداحة في ريف اللاذقية
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

زار الرئيس السوري، بشار الأسد، يوم الأحد (23 آب 2020)، مسقط رأسه ووالديه، مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، والتقى وجهاء عائلة أخواله مخلوف، استجابة لمبادرة "صلح" بوساطة أقرباء لعائلة مخلوف وهم من عائلة إسماعيل، التي تعتبر من العائلات المتنفذة في سوريا.

وبحسب مصادر إعلامية سورية متطابقة فأن الزيارة التي صدرها منها للإعلام الموالي للأسد صورته مع عدد من الشخصيات الرئيسية  من أخواله والعائلة التي لعبت دور الوسيط، مشيرة إلى أن الهدف هو ترتيب العلاقات المالية والأدوار بين العائلين بعد الخلاف الواسع مع رامي مخلوف ومصادرة أمواله.

فيما نوهت المصادر  إلى أن الزيارة سبقتها "بادرة حسن نية" بمنح إيهاب مخلوف شقيق رامي، وشريكه رجل الأعمال الكويتي عبد الحميد دشتي، المؤيد للأسد، عقد تشغيل "الأسواق الحرة" في البلاد، بعد أن سحبها من يد شركة "راماك" المملوكة لرامي مخلوف. و"يكون الأسد بذلك كافأ إيهاب على وقوفه بجانبه واسترضى عائلته التي شعرت أن الأسد يسحب منها امتيازاتها"، وفق تحليل صحيفة "المدن" اللبنانية.

كما أشارت معلومات الصحيفة ذاتها إلى أن "الفترة المقبلة قد تشهد تغيراً في المشهد ، بحيث يصبح إيهاب مخلوف هو الواجهة لعائلة مخلوف ومصالحها، بدلا من شقيقه رامي".

ومن المعلوم أنه منذ 2010 تحتكر شركات مخلوف "الأسواق الحرة" دون منافس، ولكن في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، فسخت وزارة الاقتصاد والتجارة السورية عقودها مع شركة مخلوف لإدارة واستثمار "الأسواق الحرة"، ونشرت الوزارة على صفحتها على فيسبوك نص القرار الذي يحمل الرقم (526)، مشيرة إلى أنه جاء بعد ثبوت "تورط مستثمر تلك الأسواق، بتهريب البضائع والأموال، وعليه قررت فسخ العقود".

فيما يشمل القرار" الأسواق الحرة" في جديدة يابوس، ومركز نصيب، ومركز باب الهوى ومرفأ اللاذقية، ومرفأ محافظة طرطوس، ومطار دمشق، ومطار حلب، ومطار الباسل في اللاذقية.

جدير بالتنويه له أن إيهاب مخلوف، ورد أسمه في قائمة العقوبات الصادرة من الاتحاد الأوروبي، وذلك "لتمويله حكومة الأسد ولسماحه بممارسة العنف ضد المتظاهرين"، كما يعتقد أن إيهاب مخلوف مسؤول عن وحدات القناصين التي أطلقت النار على المتظاهرين، بحسب  تقرير نشره موقع "درج".

بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس، فأن تقديرات تعود لعام 2011، تتحدث بأن رامي وشقيقه إيهاب يملكان ثروة شخصية قد تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، ويسيطران مباشرة أو بصورة غير مباشرة على ما يصل إلى 60 في المئة من الاقتصاد السوري.

فيما لم يخرج رامي مخلوف الذي ظهر في عدة تسجيلات مصورة على الإعلام حتى ساعة إعداد هذا التقرير أو يعلق على هذا "الصلح"، ولا يعرف على وجه التحديد إذا كان "الصلح" سيشمل "تصحيح" العلاقة بينه وبين الأسد أم أن "قرار استبعاده" عن كل شي صدر؟

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.