زاكروس عربية - أربيل
تحدث الكاتب والمحلل السياسي نجم القصاب حول الأسباب التي تدفع الأحزاب إلى عرقلة قانون تعدد الدوائر الانتخابية، بالتأكد على أنهه "ليس لها ثقة بنفسها رغم امتلاكها القوة والسلاح والنفوذ، وأن ما عرض من دلائل واثباتات خلال التظاهرات في الأشهر الماضية ساهمت في تراجع هذه الأحزاب وتلاشي بعضها".
أضاف القصاب في حديثه لزاكروس عربية، الأحد (9 آب 2020) أن الكثير من النواب "يخشون الذهاب إلى مناطقهم بسبب التذمر من الفشل وانعزالهم عن قواعدهم الشعبية"، مشيراً إلى ان "هذا ما يجعل الأحزاب تتخوف من أن ينجح الكاظمي في إدارة شؤون الدولة وتصحيح بعض الأخطاء، كما أن المشاركة الفعالة في الانتخابات ستحدث تغيرات جوهرية قد تشمل حتى 80 بالمئة من الوجوه السياسية في البرلمان".
الضيف أشار إلى أن "هناك تخوف كبير في الشارع العراقي من وجود السلاح والنفوذ والإعلام بيد بعض الأحزاب التي سيطرت وهيمنت على كل مقومات الدولة، والأخطر انعدام الثقة من المواطن تجاه عمليتين الأولى هي أنه لديه صورة نمطية تتمثل في أنه سواء شارك أو لم يشارك في الانتخابات فأن نفس الأحزاب ونفس الشخصيات والوجوه ستعود، فيما الثانية هي بقاء المواطن يسمع وعود الإصلاح ولا يرى سوى الخراب، وهو ما بدى جلياً خلال أزمة كورونا مع هشاشة القطاع الصحي وضعف الخدمات والفساد، وهي عوامل تجعل المواطن يفقد الثقة".
عن التشكيلة الجديدة للمفوضية العليا للانتخابات نوه القصاب أن تعيين قضاة من الدرجة الأولى "يمكن أن يكون عاملاً باعثاً على التفاؤل بسبب عدم تحزبهم بشكل مباشر وبسبب القانون الانتخابي الذي سيعتمد المناطقية ما يعني أن الحزب الواحد سينقسم إلى أحزاب بعكس الانتخابات السابقة".
كما أكد الضيف أن المنظمات الدولية التي تقوم بمهام مراقبة الانتخابات "لا يمكنها أن تذهب إلى المناطق النائية، وأن التزوير الكبير الذي حصل في الانتخابات السابقة وقع خارج البلاد سواء في دول الجوار أو أوروبا، لذا نحتاج إلى مراقبة من منظمات مدنية وجهات إعلامية مهنية مستقلة لتغطية الانتخابات بدل من الدولية".
اختتم الكاتب والمحلل السياسي نجم القصاب حديثه لزاكروس عربيىة بأن هناك العديد من الأمور المتممة للعملية الانتخابية تحتاج إلى أن تنفذها السلطة التشريعية "لكنها عرقلتها وماطلت كثيرا خلال الأشهر الماضية، فالكرة في ملعبهم وعليهم أن ينجزوا هذه المهام سريعاً".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن