Erbil 15°C الخميس 28 آذار 22:13

روسيا تخرج عن صمتها وتندد بالاتفاق النفطي بين قوات سوريا الديممقراطية وشركة أميركية

بعد موقف مشابه أعلنتها تركيا والحكومة السورية.
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

انضمت روسيا إلى رافضي الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وشركة أميركية لتحديث حقول النفط في شمال شرقي سوريا، بعد موقف مشابه أعلنتها تركيا والحكومة السورية.

إذ أدانت وزارة الخارجية الروسية الاتفاق، في بيان عبر موقعها الرسمي، الجمعة ( 7 آب 2020) معتبرة أنه "انتهاك منهجي للقانون الدولي"، وقالت إن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة تقوية الكورد على حساب الجماعات العرقية والدينية الأخرى".

أضاف البيان أن الإدارة الأميركية “أظهرت مرة أخرى ازدراءها الواضح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة، المتعلقة باحترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها كعضو في الأمم المتحدة".

متهمة  واشنطن بأنها بـ "احتلال" مناطق في شمال شرق وجنوب سوريا، و"المشاركة في النهب والاتجار غير المشروع" بالموارد الطبيعية للبلاد، مشددة على أن المنتجات النفطية المنتجة في المناطق شمال شرقي سوريا "وأرباح تهريبها لا تعود بالفائدة على جميع المقيمين في ذلك الجزء من البلاد".

كما أعربت الخارجية الروسية بأن ترى “سياسة الولايات المتحدة، المتمثلة في تقوية الكورد بشكل واضح على حساب الجماعات العرقية والدينية الأخرى في شمال شرق سوريا، تثير توترات داخلية وتخلق تهديدات خطيرة للأمن والاستقرار الإقليميين”، معربة عن “قلق بالغ وأسف لهذه الأعمال التعسفية وغير القانونية، فضلًا عن عدم وجود رد فعل مناسب من المجتمع الدولي".

فيما اعتبرت منح وزارة الخزانة الأميركية شركة النفط تنازلًا عن العقوبات الأحادية الجانب التي تحظر أي معاملات تتعلق بالمواد الهيدروكربونية السورية، "يرقى إلى انتهاكات منهجية للمعايير القانونية الدولية والقانون الإنساني الدولي من قبل واشنطن، والتزاماتها كقوة احتلال".

وكان قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، وقّع، في 30 من تموز الماضي، اتفاقية مع شركة نفط أمركية من أجل تحديث آبار النفط التي تسيطر عليها القوات بدعم الولايات المتحدة الأمركية.

وكانت وزارة الخارجية السورية علّقت في 2 من آب، على الاتفاقية  واعتبرتها “سرقة موصوفة متكاملة الأركان، وصفقة بين لصوص تسرق ولصوص تشتري”، مؤكدة أنها اعتداء على “السيادة السورية”، واستمرار لـ”النهج العدائي الأمريكي تجاه سوريا في سرقة ثروات الشعب السوري، وإعاقة جهود إعادة الإعمار”.

وقالت إن الاتفاق "باطل ولاغٍ ولا أثر قانوني له"، وأن هذه "الأفعال الخسيسة تعبّر عن نمط ونهج هذه الميليشيات العميلة التي ارتضت لنفسها أن تكون دمية رخيصة بيد الاحتلال الأميركي".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية، في 3 من آب، الاتفاقية، واعتبرتها "تصرفًا غير مقبول على الإطلاق، ولا يمكن تبريره بأي دافع مشروع". وعبّرت الوزارة عن أسفها لدعم الولايات المتحدة الأمركية هذه الاتفاقية، مشيرة إلى تجاهلها القانون الدولي، وتمويلها لها باعتبارها خطوة تدعم “الإرهاب”، وتستهدف وحدة الأراضي السورية وسيادتها.

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.