Erbil 15°C الخميس 25 نيسان 18:28

بدعم من محافظ صلاح الدين محاولات تعريب خورماتو تتجدد

"العقلية الحاكمة في هذه المناطق ما زالت العقلية البعثية"
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

اتهم مسؤول اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في قضاء خورماتو، أرسلان علي، محافظ صلاح الدين عمار جبر خليل بمحاولة استقدام عرب وافدين إلى حدود القضاء التابع إدارياً لهذه المحافظة .

وكشف علي، اليوم الخميس (6 آب 2020) عن كتاب موجّه من محافظ صلاح الدين إلى قائمقامية قضاء خورماتو يطالب فيه بإعادة العرب الوافدين إلى منطقة حيفا ضمن حدود القضاء وتقديم الخدمات اللازمة لهم في هذا الإطار، وأشار إلى أن قائمقام خورماتو "مكلف حالياً بإعادة العرب الوافدين إلى القضاء، والذين كان قد تم نقلهم إليها إبان حكم النظام البعثي البائد، واستولوا على أراضي وأملاك المواطنين الكورد، وبعد عام 2003 عادوا إلى مناطقهم الأصلية، وحالياً وبسبب تغير الظروف في المنطقة، يسعون للعودة إلى خورماتو".

في سياق محاولات تعريب الأراضي الكوردستانية المتنازعة عليها ووضع اليد عليها، أقدم عشرات العرب الوافدين، صباح الأحد الماضي، على محاولة الاستيلاء على أراضي المواطنين الكورد في مناطق تابعة لقضاء داقوق جنوب كركوك، وذلك بدعم من محافظ كركوك بالوكالة (محافظ 16 أكتوبر) راكان الجبوري ، وتحت حماية الشرطة الاتحادية،  إلا أنه تم التصدي لهم من قبل الأهالي الكورد المتواجدين في هذه المناطق ، وأجبروهم على التراجع.

وأردف المسؤول الحزبي الكوردي معقباً على الحادثة بأنها تأتي في إطار "سياسة ممنهجة" للتعريب ، مشدداً بالقول " على الرغم من ذلك ومن دعم السلطات في هذه المناطق لسياسة التعريب إلا أن المواطنين الكورد لن يسمحوا مرة أخرى باحتلال وتعريب أراضيهم" ، داعياً الجهات المعنية في إقليم كوردستان إلى التدخل ومنع إعادة تعريب تلك المناطق عبر إحياء السياسات التي كان البعث ينتهجها طوال عقود من الزمن

 كما اعتبر توجيه محافظ صلاح الدين الجديد، محاولة أخرى لتعريب المناطق الكوردستانية (المتنازع عليها) والمستمرة منذ ما بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 ، لافتاً إلى أن "العقلية الحاكمة في هذه المناطق ما زالت العقلية البعثية القديمة وتتعامل مع الوضع على هذا الأساس".

بعد تحرير العراق في 2003، وبموجب المادة 140 من الدستور العراقي تم تعويض العرب الوافدين إلى هذه المناطق، واستلمت كل عائلة 20 مليون دينار على أن ترجع إلى أماكنها الأصلية، إلا أن عدد كبير منهم يحاولون العودة الآن المناطق المتنازع عليها مستفيدين من التسهيلات التي تقدم لهم من قبل الإدارة الحالية في كركوك وصلاح الدي ، وفق أرسلان.

هذا وكان الحشد الشعبي وقوات عراقية أخرى قد سيطرت على كركوك ومعظم ‹المتنازع عليها› بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، وتم تنصيب الجبوري محافظاً لكركوك المعروف بعدائه للكورد ودعمه سياسات التعريب.

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.