Erbil 15°C الأربعاء 24 نيسان 07:00

شيروان الشميراني لزاكروس: ملف السلاح ليس وطنياً وبعض الفصائل جزء من الهرم الأمني الإقليمي

العراق يعاني من انفلات السلاح وهذا خطير
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

حذّر المحلل السياسي شيروان الشميراني من تداعيات محتملة لعمليات تخزين الأسلحة وسط الأحياء الشعبية والمناطق الآهلة بالسكان، مشيراً إلى أن ملف السلاح "ليس عراقياً صرفاً والشعب لا يريد أي سلاح خارج مؤسسات الدولة، إنما هو ملف إقليمي فبعض الفصائل المسلحة هي جزء من الهرم الأمني الإقليمي وينتهجون سياسية خارج سياسة الدولة".

أشار الشميراني في حديثه عبر شاشة زاكروس عربية، اليوم الخميس (6 آب 2020)  إلى أن ما شهدته بيروت "كان أسبق أن يحدث في العراق مع تكرار عمليات التخزين" تلك، وأنه منذ عام 2016 شهدت بغداد وصلاح الدين انفجارات عدة لمقرات تابعة للجيش العراقي والحشد الشعبي، "مع احتمال تكرار ذلك لا سيما في ضوء سوء التخزين والحرارة العالية".

كذلك أكد الضيف أن مكان تخزين الأسلحة "ليس بخاف على السلطات العراقية وليس هذا بيت القصيد"، فقد سبق وأن طالب البرلمان العراقي بإخراجها من المناطق الآهلة، وأنه قبل عام من الآن أصدرت حكومة عادل عبد المهدي أمراً بهذا الخصوص، مشدداً  على أن "ذلك لم ينفذ كما لم يؤخذ طلب البرلمان بعين الاعتبار، فالتنفيذ مناط بالفصائل المسلحة التي تأتمر من خارج المؤسسة العسكرية الوطنية ولا تلتزم بقرارات الحكومة، ويحتاج التطبيق إلى زخم شعبي وبرلماني في ساحات العراق".

مشيراً إذا ما حدث ذلك" فسيكون دعماً كبيرا لخطوة يُنتظر أن يقدم عليها الكاظمي، لكن يبقى أن القرار متربط تنفيذه بالحشد الشعبي حيث أنها تمتلك أسلحة بينها تلك الثقيلة وموجودة في معسكراتها".

كما أكد الشميراني أن "الكاظمي لا يحتاج إلى التوافق السياسي لنزع سلاح الفصائل المسلحة وإنما إلى الجرأة، أما الآخرون الذين يقولون إنهم جزء من القوات العراقية فهل سيتلزمون بأوامره بصفته القائد العام لتلك القوات؟، فيما تصرح بعض تلك الفصائل أنها تتفوق تسليحاً على الجيش ويهدد قادتها الكاظمي إذ ما تناول ملف نزع أسلحتهم،" لذلك يحتاج رئيس الوزراء إلى دعم شعبي وأميركي لمواجهة تلك الجهات المسلحة فالمواجهة أمر حتمي لا مفر منها في سبيل فرض هيبة الدولة، ولن تستطيع الفصائل تنفيذ تهديداتها مادامت المرجعية الدينية في النجف تقف مع الدولة".

عن الغاية الأساسية من تخزين الأسلحة وسط الأحياء الشعبية والمناطق الآهلة بالسكان قال الشميراني إنها "لإخفائها عن أي جهة كانت قد تستهدفها ولتحسب تلك الجهات التكلفة البشرية المدنية العالية إذا ما أقدمت على هكذا قصف"، وأشار في هذا السياق إلى "تشابه  تكتيكي" مع تنظيم داعش الذي "سبق أن استخدم هذا التكتيك عبر اتخاذ المساجد أو البيوت مخازن وحينما كان يتم قصفها، يقول إن المناطق الآهلة هي المستهدفة، فإحراج القوات العراقية أو الأمريكية هي غاية أساسية لهكذا تخزين".

هذا وشهدت بيروت أول امس انفجار مستودع يحتوي على أطنان من مواد متفجرة مخزنة من سنوات في أحد العنابر في ميناء المدينة، فيما تهمت بعض الجهات حزب الله اللبناني بتوريد تلك المواد لاستخدامات عسكرية.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.