Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 07:34

عبدالخالق حسين لــزاكروس: الموقف الإيراني متناقض بين دعم الفصائل وادعاءات “عدم التدخل"

يتحدث عن زيارة الكاظمي لطهران وفرص ترتيب العلاقات بين البلدين
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

قال الدكتور عبد الخالق حسين الخبير في الشأن العراقي، إن إيران "تناقض ذاتها"، حين تفرض شروطاً بإخراج القوات الأميركية من البلاد على العراق وتدعي في نفس الوقت عدم تدخلها في شؤون جارتها"، ونوّه لخطاب المرشد الأعلى الإيراني أثناء لقاءه الكاظمي في طهران بأنه "تركز حول تحريض العراقيين ضد أميركا وتصورها بموقع العدو اللدود الذي يريد تدمير بلادهم وأنه يجب عليهم إخراج قواتها من بلادهم".

أضاف الدكتور حسين في حديثه لشاشة زاكروس عربية، أمس الأربعاء (22 تموز 2020) أن الإطاحة بالنظام البعثي السابق "لم يكن نعمة فقط للعراق بل لإيران أيضاً"، لكن "المفارقة تكمن في أن إيران وبدلاً من أن تشكر أميركا والمجتمع الدولي على ذلك وأن تدعم الجهود الدولية لاستقرار العراق وتقيم معها علاقة حسن الجوار، بدأت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العراقي، وتحرض العراقيين ضد الأمريكان".

كما شدد الضيف أنه "من السابق لأوانه الحكم على زيارة الكاظمي لطهران بنجاحها أو فشلها" وأن ذلك يعتمد على مدى التزام إيران بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين خلال الزيارة". وأشار أيضاً إلى أن العراق بعث من خلال الزيارة برسالة عدم تدخل في شؤون الآخرين وأنه يقف مسافة حسن الجوار من الجميع، "على العكس من إيران التي تمتلك فصائل مسلحة داخل العراق تتحرش بين الحين والآخر بالبعثات الدبلوماسية وتطلق صواريخ باتجاهها وهو ما يعتبر تدخلاً سافراً في شؤون العراق".

جواباً على سؤال لزاكروس عربية تمحور حول كيفية التعامل مع تعهد المرشد الأعلى الإيراني بعدم التدخل في الشأن العراقي، وكيف يمكن تطبيق التعهد على الأرض في ظل وجود أذرع لإيران في كل المجالات داخل العراق؟ أجاب الضيف بأن "كل أحاديث المرشد الإيراني مع الكاظمي تركزت حول تحريض العراقيين ضد أميركا وتصورها بموقع العدو اللدود للعراق الذي يريد تدميره وأنه يجب إخراج القوات الأميركية من البلاد"، في الوقت الذي تقول الحقائق شيئاً مختلفاً، حسب حسين، "فحين رضخ المالكي لهذا المطلب من الموالين لإيران ووقع اتفاقاً بخروج القوات الأميركية من البلاد 2011 كان المستفيد الوحيد من ذلك داعش، الذي سيطر على ثلث أراضي العراق. هم أرادوا السيادة بإخراج القوات الأميركية فخسروا السيادة، والسؤال الآن لمصلحة من تريد إيران اخراج الأمريكان من العراق؟ فليس العراق فقط من سيخسر بل إيران أيضاً".

إلى ذلك شّدد الضيف في ختام حديثه أن إيران "تناقض ذاتها" حين تدعي عدم التدخل في الشأن العراقي في الوقت الذي تفرض عليه شروطاً بإخراج القوات الأميركية، "إلا أن الواقع يقول إن العراق بحاجة أميركا وليس بحاجة إيران. وأنه كان حرياً بها أن تجنب شعبها الضيق الاقتصادي والعقوبات بأن لا تتدخل في شؤون الجوار وأن تبني علاقات ودية مع أميركا، وهي الآن تعيش ظروف العراق إبان حكم صدام حسين ولذلك فهي ستخسر مثلما خسر صدام حسين".

وأنه "طالما هناك فصائل مسلحة خارج القوات العراقية تتأمر من طهران فمصير العراق هو التدمير مثلما في سوريا واليمن فالمواجهة بين إيران وأميركا ستتم بدماء العراقيين".

هذا وكان رئيس الوزراء العراقي قد زار إيران مطلع الأسبوع الجاري والتقى خلالها بالمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي وقائد فيلق القدس في قوات الحرس الثوري، فيما عقد وزراء من الجانبين اتفاقيات على هامش الزيارة.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.