بعد فيتو مزدوج مع الصين.. روسيا تقدم مشروعاً لآلية جديدة لإدخال المساعدات إلى سوريا

زاكروس عربية - أربيل

كشف مندوب روسيا لدى مجلس الأمن الدولي، فاسيلي نيبينزيا، تحضير بلاده لمشروع قرار للمجلس لوضع آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، بعد اعتراضها والصين على تمديد آلية المساعدات المعمول بها سابقاً.

جاء ذلك بعد منع روسيا والصين، أمس الثلاثاء (7تموز2020) تمرير مشروع قرار من تقديم ألماني- بلجيكي في مجلس الأمن، ينص على تمديد إيصال المساعدات الدولية مدة عام كامل عبر معبري باب الهوى وباب السلامة مع تركيا، ومدة ستة أشهر عبر معبر تل كوجر/ اليعربية مع العراق، عبر استخدام “الفيتو” في مجلس الأمن، للمرة الـ 15 ضد قرارات بشأن سوريا منذ سنة 2011.

نوه بيان المندوب الروسي، أن مشروع القرار الذي سيقدمه بلاده للمجلس ينص على "تمديد آلية نقل المساعدات الراهنة مدة ستة أشهر فقط، مع تقليص عدد المعابر إلى معبر واحد فقط، هو معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا"، وأشار إلى قناعة بلاده بأن "معبراً واحداً يكفي لنقل المساعدات إلى إدلب"، معللاً ذلك بسبب تقلص المساحة التي يسيطر عليها من أسماهم “الإرهابيين” في المنطقة، مضيفاً أن "14% فقط من المساعدات كان يتم إدخالها عبر معبر باب السلامة".

بدوره، أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا”، العامل في الشمال السوري، بياناً اليوم الأربعاء، تعليقاً على مجريات جلسة مجلس الأمن، اعتبر استخدام الفيتو من جديد" تطبيق حرفي لسياسة الحصار والتجويع التي تمارسها روسيا في كافة المناطق السورية".

تدّعي روسيا أن إدخال المساعدات الأممية وفق الآلية السابقة “ينتهك السيادة السورية”، على اعتبار أن النظام السوري لم يوافق على الآلية، ينتهي مفعول قرار إيصال المساعدات الجمعة المقبل، 10 تموز الجاري، وسط مخاوف من تزايد المعاناة الإنسانية لسكان شمال غربي سوريا.