Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 15:03

جبار ياور يصف مخاوف قوى تركمانية وعربية إزاء كركوك بالمستعجلة ويبددها

البيشمركة تحمي المواطنين
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور، أن وزارة البيشمركة "كانت وما زالت تطالب في كل الاجتماعات مع القوات الاتحادية على مطلب إخلاء كل المدن من القوات العسكرية على اختلاف مسمياتها، وانتشار قوات الشرطة والأمن فقط فيها لحمايتها"، مشدداً على أن قوى سياسية عربية وتركمانية استعجلت إزاء تشكيل مراكز مشتركة بين البيشمركة والقوات الاتحادية.

 إذ نوّه الفريق ياور في حديثه عبر شاشة زاكروس عربية، اليوم الثلاثاء (3حزيران 2020) أن "واجب" القوات الاتحادية والحشد الشعبي والبيشمركة "التواجد خارج المدن وحمياتها من تهديد داعش، وليس هناك أي اتفاق على ادخال قوات البيشمركة أو القوات الاتحادية أو غيرهما إلى داخل كركوك أو غيرها من المدن ".

أوضح الضيف فحوى اجتماع لجنة التنسيق الأمني والعسكري في وزارة البيشمركة مع نظريتها في وزارة الدفاع الاتحادية، الاجتماع الذي عقد في بغداد بداية الشهر الجاري، بأنه تناول ثلاثة مواضيع أساسية هي: كيفية إعادة تفعيل التنسيق الأمني والعسكري بين قوات البيشمركة وباقي قوات الإقليم وبين الجيش العراقي وباقي القوات الاتحادية، للحرب على داعش في المناطق التي ينشط فيها التنظيم الإرهابي حالياً ويهدد أمن المواطنين خاصة في ديالى، كركوك، الموصل، وصلاح الدين.

مشيراً إلى وجود مراكز تنسيق مشتركة بين الطرفين في المناطق المذكورة بين العامين 2011-2014 ما "مكننا من حفظ الأمن في كل تلك المناطق عبر العمل المشترك والتنسيق الأمني والعسكري".

فيما كان الموضوع الثاني الذي تم التباحث فيه هو "كيفية ملء الفراغ في الخط الذي ينتشر فيه قوات البيشمركة من خانقين على الحدود الإيرانية إلى منطقة ربيعة على الحدود السورية، وبالمقابل انتشار القوات الاتحادية لوجود فراغات في مناطق الانتشار هذه تصل في بعض النقاط إلى مسافة 40 كم طولاً أو عرضاً ما يساعد تنظيم داعش لتهديد الأمن فيها"، أما الثالث فكان "كيفية القيام بعمليات مشتركة بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة للقضاء على داعش في تلك المناطق بشكل كامل".

تطرق الضيف إلى كيفية التنسيق الأمني في المناطق التي تعرف بمسمى "المناطق المتنازع عليها" والتي قال إنهم في اللجان المشتركة يسمونها "المناطق ذات الاهتمام الأمني المشترك لأنها أصبحت مناطق يهدد فيها أمن المواطنين وأمن القوات الاتحادية وقوات الإقليم من قبل إرهابيي داعش بسبب وجود فجوات".

أضاف الفريق ياور أن" المراكز المشتركة التي ستؤسس ليست قوات عسكرية"، مشيراً إلى الضجة التي رافقت إعلان الاتفاق من قبل بعض القوى السياسية العربية والتركمانية في كركوك، وإلى "استعجالهم" في إصدار بيانات وتوجيه رسائل، معلاً ذلك "لأننا كعسكر لا نتدخل في المواضيع السياسية، وواجبنا في هذه المراكز العمل على التنسيق والقيام بعمليات مشتركة ضد داعش والقضاء عليه"، مشدداً على أن "التنظيم يهدد جميع السكان في هذه المناطق بمختلف انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية، وعملنا هو تأمين الحماية لجميع هؤلاء المواطنين".

في الإجابة عن سؤال لزاكروس حول دور البيشمركة التاريخي في كركوك ومدى صوابية المتخوفين من أي دور لاحق لهم في كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها، أوضح الفريق ياور أن البيشمركة كانت "القوة الوحيدة التي واجهت بطش داعش وجرائمه بداية اجتياحه للموصل وصولاً إلى خانقين مروراً بكركوك، وأنها التي حمت أرواح وممتلكات المواطنين"، مشيراً إلى أن البيشمركة قدمت خلال تلك المعارك 1762 شهيد وأكثر من 10700 جريح"، منوهاً إلى أن هذه المناطق تتعرض اليوم وبشكل مستمر لتهديدات داعش وأن" مهمة البيشمركة هي حماية المواطنين مرة أخرى والدفاع عنهم بالتعاون والاشتراك مع القوات الاتحادية".

تعليقاً على بيان من "العمليات المشتركة" بنفي إعادة انتشار قوات البيشمركة في كركوك، شدد الفريق ياور على أن وزارة البيشمركة "كانت ولازالت تطالب في كل الاجتماعات مع القوات الاتحادية على مطلب إخلاء كل المدن من القوات العسكرية على اختلاف مسمياتها، وانتشار قوات الشرطة والأمن فقط فيها لحمايتها، وأن واجب القوات الاتحادية والحشد الشعبي والبيشمركة خارج المدن وحمياتها من تهديد داعش، وليس هناك أي اتفاق على ادخال قوات البيشمركة أو القوات الاتحادية أو غيرهما إلى داخل كركوك أو غيرها من المدن".

تعقيباً على الأوضاع الأمنية "غير المستقرة" في كركوك والمناطق المتنازع عليها اليوم، مقارنة مع مرحلة ما بعد انسحاب القوات الأمريكية ومرحلة تحرير هذه المناطق بعد هجوم داعش، أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة، الفريق جبار ياور أنه خلال تلك المراحل "تمكنت قوات البيشمركة وبالتنسيق مع القوات الاتحادية من الحفاظ على الأمن والأمان بدرجة عالية، إلا أنه وبعد إبعاد قوات البيشمركة عنها عاد الخلل الأمني وتعاظم خطر داعش على المواطنين".

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.