Erbil 15°C الخميس 25 نيسان 17:31

غانم العابد لزاكروس: إقالة الفياض خطة صحيحة ومعركة الدولة واللادولة قادمة

مشيداً بتعيين قاسم الأعرجي
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل 

وصف غانم العابد، الباحث في الشأن السياسي والأمني، إعفاء رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض من منصبه ومهامه، بـ "الخطوة الصحيحة في اتجاه تصحيح المنظومة الأمنية"، مشيداً بتعيين قاسم الأعرجي في منصب الفياض وتكليف الخبير عبد الغني الأسدي بمهمة تسيير جهاز الأمن الوطني.

نوه العابد في حديث له عبر شاشة زاكروس عربية، السبت (4 تموز2020)، إلى أن الكاظمي "لم يراع توزان المكونات في تسليم المناصب الأمنية"، مشيراً إلى وجود "12 منصباً أمنياً محصوراً في مكون واحد"، داعياً إياه إلى تحقيق التوازن "كون جميع المكونات أبناء هذا الوطن"، معبراً عن تأييده لمطالبات المكون السني بتسلم هذا المنصب الأمني والزعم بأحقيته به. أردف العابد أن الكاظمي "رغم ضغوطات المعسكر الإيراني عليه لكنه يمضي بخطوات صحيحة رغم أنها بطيئة ومتباعدة".

إجابة على سؤال حول أسباب إعفاء فالح الفياض من منصبه، وإذا كان لذلك علاقة باتهامات وجه له بالمسؤولية عن قتل متظاهرين أم أن ذلك يأتي في إطار خطة للكاظمي تقتضي تغيير شاغلي المناصب الأمنية، نوه العابد إلى أن "تغيير الفياض حالة صحية وتصب في الصالح العام" إذ أنه يشغل ثلاثة مناصب في آن واحد منها ما هو منذ أربع حكومات متعاقبة عدا عن كونه رئيس كتلة نيابية ورئيس هيئة الحشد الشعبي، محملاً الفياض "جزء من المسؤولية عن قتل المتظاهرين باعتباره مستشاراً للأمن الوطني وعدم الكشف عن قتلة المتظاهرين حتى الآن"، مشدداً أن ذلك "لا يعني أنه متسبب في قتل المتظاهرين لكنه لم يقوم بدوره في كشف القتلة".

حول إذا ما كنت الإقالة هذه ستحسن من مستوى عمل جهاز الأمن الوطني، نوّه العابد إلى أن "البدلاء على درجة أكبر من الدراية الأمنية والعسكرية من فياض بحكم الاختصاص، وأن تصريحات الأسدي مع تسلمه منصبه تبعث بالتفاؤل"، متوقعاً "أداءً أفضل للبدلاء لواسع خبرتهما المهنية"، ومشيراً إلى أن حكومة الكاظمي هي "وقتية وأمام البدلاء وقت قصير لإثبات نجاحهم".

فيما بتعلق بتحرك الكاظمي نحو استعادة السيطرة على المعابر والموانئ من يد الجماعات المسلحة، والخشية من حدوث تصادم معهم، قال العابد "المعركة القادمة هي بين الدولة واللادولة أي المليشيات التي تسيطر على العديد من الموانئ وعلى مطار بغداد الذي تمتلك فيه أطراف وتسيطر على العديد من العمليات فيه، كما تسيطر على الكثير المنافذ غير الرسمية التي يفوق عددها الرسمية"، متهماً هذه المليشيات بـتفقير الدولة العراقية والرشوة مع "سماحها بمرور أية بضائع مهما كانت مخالفة عبر المعابر غير الرسمية بعد تلقي الرشوة المتناسبة مع حجم ونوعية البضاعة، ومعطلة كذلك المعابر الرسمية"، مشيراً أن ذلك يأتي في إطار محاولة المليشيات "تعويض خسائرها نتيجة تراجع مستوى الدعم  الإيراني لها وحتى لا تخسر قاعدتها الشعبية وتسير أمورها".

نوه غانم العابد، الباحث في الشأن السياسي والأمني في ختام حديثه عبر شاشة زاكروس عربية إلى "المنفعة المتبادلة بين إيران والمليشيات من هذه المعابر غير الرسمية، وأن إيران أحكمت سيطرتها على الحدود العراقية مع سوريا أيضاً عبر المليشيات التابعة لها وتسعى إلى التنفس اقتصادياً عبرها"، مؤكداً أن "إغلاق هذه المعابر والرضوخ الإيراني للمطالب الأميركية تحصيل حاصل، ولأن المليشيات ستحاول أن تفقد مكتسباتها ستكون المعركة القادمة شرسة إلا ان الشعب العراقي يدعم الحكومة في استعادة سيطرتها وفرض هيبتها.

رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، كان قد أعفى مستشار الأمن الوطني، فالح الفياض من منصبه على أن يخلفه قاسم الأعرجي ، كما شمل القرار الحكومي إعفاء الفياض أيضا من مهمة تسيير جهاز الأمن الوطني وتكليف الخبير عبد الغني الأسدي بشغل المنصب.

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.