Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 23:13

"القمة الثلاثية" تستهدف التقارب بين المجلس الوطني والإدارة الذاتية في كوردستان سوريا

"القمة الثلاثية" تستهدف التقارب بين المجلس الوطني والإدارة الذاتية في كوردستان سوريا
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أثار البيان الختامي الذي صدر عن القمة الثلاثية التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه؛ التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، افتراضياً في الأول من تموز الحالي، تحفظات في الأوساط المحلية والسياسية في كوردستان سوريا، مع ما أبداه المجتمعون من تفاهم ضد أي شكل من "الحكم الذاتي" تحت يافطة رفض "الأجندات الانفصالية"، والتسمك بـ "وحدة وسلامة الأراضي السورية".

فيما أعقب البيان يوم أمس الخميس 2حزيران 2020 تحركات عسكرية تركية مفاجئة على حدود مدينة كوباني/عين العرب بالتزامن مع انتشار لقوات للنظام السوري في محيط منطقة عين عيسى بريف تل أبيض، وسط تخوفات أهلية من مقايضة سياسية بين قادة القمة الثلاثية على حساب كوردستان سوريا.

على الرغم من أن جميع الأطراف السياسية الكوردية في سوريا لا تتحدث عن أي شكل من الانفصال عن البلاد، بل تشدد على التمسك بالثوابت الوطنية إلا أن المجتمعين عبروا في بيانهم الختامي مؤكداً على أن الأطراف الثلاثة «اتفقت على مواجهة أي محاولات لفرض وقائع جديدة على الأرض السورية تحت ذرائع مكافحة الإرهاب، بما يشمل أي مبادرات غير شرعية لإقامة مناطق حكم ذاتي أو تشجيع نزعات انفصالية يمكن أن تهدد بتقويض سيادة سوريا وتحمل أخطاراً لجيرانها». فيما أكد محللون أنها إشارة إلى رفضهم لمشروع التقارب الكوردي- الكوردي.

في السياق عبر القيادي في حزب المساواة الكوردي في سوريا، المنضوي في المجلس الوطني الكوردي، علي بكاري، في منشور على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه "لقد أثبتت القمة الثلاثية بما لا يدع أي شك في أن اجتماعهم / روسيا، تركيا، إيران /فقط للتآمر على الكورد ومنع أي بريق أمل بعيش سعيد وأمان، وما كيل التهم الكاذبة والنفاق في التباكي على وحدة سوريا سوى دجل"، متسائلا من سيصدق ادعاء هذه الدول "حرصها" على أرض سوريا وشعبها وهم "قتلة شعبها ومحتلو أرضها".

وشدد بكاري على أن "مخرجات توحيد الرؤية السياسية تنطلق من موقف وطني حريص كل الحرص على وحدة سوريا وحل أزمتها وفق القرارات الدولية، وبما يحقق أهداف الشعب السوري بكل مكوناته ويعم الوئام والسلام والمحبة بين كافة أطيافه وحل كافة قضاياه ومنها القضية الكردية كقضية وطنية بامتياز وفق العهود والمواثيق الدولية".

فيما ذهب ممثل المجلس الوطني الكوردي في الهية السياسية للائتلاف السوري المعارض، عبد الله كدو، في تصريح خاص لزاركوس عربية إلى أن ما ورد في البيان الختامي للقمة الثلاثية كانت "نقاطا عمومية مثل الالتزام بوحدة الأراضي السورية وإدانة إعلان سيادة اسرائيل على جولان ووقف المخططات الانفصالية والمبادرات غير القانونية بشأن اعلان الحكم الذاتي".

مؤكداً أن "الحركة الوطنية الكوردية مع بقاء سوريا موحدة أرضاً وشعباً، ويطرحون حل قضيتهم كقضية وطنية على ممثلي الشعب السوري، حيث ظل مشاركا إياهم في الحراك الوطني العام سابقاً، والآن في الحراك الثوري بعيداً عن أي استقواء أو مخططات".

أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية في سوريا، علقت في بيان لها صدر أمس الخميس، على القمة الثلاثية ومخرجاتها، مشيرة إلى أنه ما إن ظهرت بوادر التفاهم والتوافق بين أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية وأحزاب المجلس الوطني الكوردي " أبدى النظام الفاشي التركي رفضهُ لأي تقارب كوردي داخلي وأخذ يروّجُ لمفاهيم ومصطلحات سياسية تآمرية بعيدةٌ كل البعد عن أهداف وسلوك ونضال الحركة السياسية الكوردية من خلال الضغط على محور أستانا الذي أصبح يستجيب للمطالب التركية على حساب أهداف الشعب السوري".

وشدد البيان على أن مخرجات القمة "معبرة تماماً عن مصالح وأجندة هذه الدول وخاصة النظامين التركي والايراني اللذان يستعملان كل ثقلهما السياسي والعسكري المؤثر في المنطقة للقضاء على أيُّ بارقة أمل تفضي إلى تحرر الشعب السوري عامة والشعب الكوردي خاصة من براثن هذه الأنظمة المستبدة والفاسدة".

هذا وتباينت مواقف الدول الثلاثة من «قانون قيصر» الأميركي الذي بدأ تنفيذه في 17 (حزيران) الماضي وفرض عقوبات ضد النظام السوري وأي جهة تساهم بالإعمار، الأمر الذي أكد بوتين على رفض موسكو لها. وقال إن العقوبات الأميركية الجديدة على سوريا، تهدف إلى «خنق» هذا البلد، في تطابق مع الموقف الإيراني.

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.