سلام قاسم لزاكروس: التدخل التركي في أراضي كوردستان انتهاك للسيادة العراقية

زاكروس عربية – أربيل

وصف الدكتور سلام قاسم، الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي العراقي، العلميات العسكرية التركية في أراضي إقليم كوردستان، بـ "التدخل السافر والمرفوض وانتهاك لوثائق الأمم المتحدة والسيادة العراقية "، إذ أنه "يهدف إلى بناء قواعد ثابتة ودائمة ضمن أراضي الإقليم وليس فقط مطاردة حزب العمال الكوردستاني كما تدعي".

وأشار قاسم في لقاء ضمن النشرة الإخبارية على شاشة زاكروس عربية، اليوم الجمعة 3 تموز 2020، إلى أن موقف الحكومة الاتحادية "ما يزال خجولاً" مع استدعائها السفير التركي وتسليمه مذكرة احتجاج، مشدداً على أن "ذلك لا يكفي، لأن التدخل التركي ليس وليد اليوم بل من زمن طويل يرسلون قواتهم إلى الإقليم بحجة وجود اتفاقيات سابقة مع النظام السابق"، منوهاً إلى ادعاء تركيا في العملية الأخيرة أنها "أبلغت الحكومة العراقية مسبقاً بعملياتها، الأمر الذي نفته الأخيرة".

نوه الضيف أن الرد على هذه الانتهاكات "واجب الحكومة الاتحادية وفقاً لأكثر من خمسة مواد في الدستور"، وإلى ان الجانب التركي "يستثمر وجود العديد من الخلافات بين حكومتي الإقليم والعراقية الممتدة منذ عام 2003 دون وجود مساعي عراقية للحل، مع وجود مغرضين في العملية السياسية يسعون دائما لخلق الأزمات ويرمون الكرة في ملعب كوردستان متجاهلين حقيقة أن الدفاع واجب الحكومة الاتحادية".

إجابة على سؤال لزاكروس عربية حول تصريح وزير الخارجية بضرورة استخدام الورقة الاقتصادية مع تبادل تجاري يقارب 16 مليار دولار، بوجه تركيا لحثها على احترام سيادة العراق، وحول الانتهاكات التركية المستمرة منذ خمس سنوات ليس بالقصف فقط بل القواعد الدائمة في الموصل وغيرها، عقب الدكتور سلام قاسم قائلاً "إن تركيا تسعى إلى توسيع وجودها وقواعدها في الإقليم وخارجه"، لكنه انتقد دور الحكومة العراقية "التي تعاني من عدة أزمات أعظمها الفساد المستشري في مفاصل الدولة"، لكنها "قادرة على ممارسة الضغط عبر الأمم الشكوى للأمم المتحدة أو فرض عقوبات اقتصادية عليها".

أكد قاسم أهمية أن يكون هناك موقف متناغم وموحد للحكومة العراقية وإقليم كوردستان من هذه الاعتداءات، لا رمي الكرة في ملعب الآخر".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت عن استعداد الولايات المتحدة لتقديم التسهيلات والدعم لتركيا والعراق وإقليم كوردستان من أجل هزيمة حزب العمال الكوردستاني، "لأننا نعتقد أن الحل الذي يحفظ الاستقرار الأمني يأتي فقط من خلال التعاون".

 ولا تزال العمليات التركية مستمرة داخل أراضي إقليم كوردستان، حيث يقصف الجيش التركي المناطق الحدودية.

تجدر الإشارة إلى أن لجنة الأمن والدفاع النيابية أكدت الأربعاء الماضي، أن العراق تقدم بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات على أراضيه.