Erbil 15°C السبت 20 نيسان 09:17

هيثم المياحي: اعتراف الخزعلي بالمسؤولية عن قصف السفارة الأميركية ربما يفتح باب جهنم على الحشد

الكاظمي قد يلجأ إلى القضاء في مواجهة التهديدات
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل 

انتقد الدكتور هيثم المياحي، الباحث المتخصص بالشأن العراقي، المواقف والتصريحات المهددة لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على خلفية قرار الأخير باعتقال أربعة عشر عنصراً من كتائب حزب الله العراقي المنضوية في هيئة الحشد الشعبي.

خلال استضافته في نشرة إخبارية على شاشة قناة زاكروس عربية، اليوم الأحد 28 حزيران 2020، نوه المياحي إلى الصلاحيات التي خولها الدستور العراقي للسيد الكاظمي بصفته رئيساً للسلطة التنفيذية المتمثلة بمجلس الوزراء ومنها حماية الشعب والحكومة العراقية، منوهاً أن الكاظمي "سار بمسرى القضاء ونفذ حين استلم معلومات بأن هناك جهات تمتلك أسلحة غير شرعية وأدوات وأجهزة خارجة عن القانون"، مشيراً أن ذلك ما دعاه إلى التدخل وفق ما يملي عليه القانون وحفظ الأمن.

رداً على تصريحات أطلقها، أحمد الأسدي، النائب في البرلمان العراقي الناطق الرسمي باسم ائتلاف الفتح والذي شغل سابقاً منصب المتحدث الرسمي السابق باسم هيئة الحشد الشعبي، انتقد فيها الأسدي ما أعتبره "تجاوز" الكاظمي على الحشد الشعبي، أكد المياحي أنه "على كل جهة على اختلاف انتمائها تحمل العواقب عندما تكون خارجة القانون"، مطالباً الأسدي ولكونه نائب في البرلمان العراقي أن "يحترم ويتمسك بالقانون العراقي والسير بما يتطلبه القانون".

تعقيباً على سؤال من زاكروس عربية حول اتهامات أطلقت على الكاظمي بالتبعية والعمالة لجهات غير عراقية على إثر سعيه إلى بسطي سيطرة القانون، أشار المياحي إلى ازدواجية المعايير لدى منتقدي الكاظمي إذ أنهم "في الوقت الذي يتهمونه بالولاء لأميريكا ينسون ولائهم لإيران"، وأشار في السياق ذاته إلى ما أسماه "مرحلة جديدة يتقدم خلالها العراق وتتطلب الانفتاح على الجميع والتواصل معهم، ولا يجوز وأنت داخل العراق أن تقصف السفارة الأمريكية يوماً وتهجم آخرين في يوم ثان، أنت أما تمثل العراق وتحت رايته أو أن ترفع علم الجمهورية الإيرانية فحينها اخرج من العراق وارفع علم من تشاء".

حول تهديدات حركة النجباء وعصائب قيس الخزعلي لرئيس الوزراء الكاظمي، أكد المياحي أن النتائج ستعود سلباً على المهددين لأنهم لا يحاربون ويهددون الكاظمي وحكومته فحسب بل الولايات المتحدة أيضاً"، مخابطاً إياهم إذا كانوا يريدون أن يجعلوا من العراق "جهنم حمراء ثانية كي تهاجمها الولايات المتحدة على فصائل الحشد التي تسمى ذات ولاء للجمهورية الإسلامية"، داعياً إياهم إلى احترام مؤسسات الدولة حتى تقدر هي الأخيرة "جهود ومشاركة الحشد الشعبي"، وتساءل المياحي إذا كانت هذه الفصائل والمجموعات تمثل العراق أم أجندات جهات أخرى، وهو "ما لا يسمح به في العراق في المرحلة الآنية".

كما توقع المياحي أن يلجأ الكاظمي إلى القضاء في مواجهة هذه التهديدات التي أطلقها قادة بعض فصائل الحشد، إذ أن القانون لا يسمح لأي جهة بتهديد رئيس الوزارء، وأضاف أن "أي اعتداء قد يتعرض له الكاظمي في الأيام القادمة سيتحمل مسؤوليتها قيس الخزعلي وأكرم الكعبي",

كذلك نوه المياحي إلى أنه يفهم من الخطاب التهديدي الذي أطلقه الخزعلي والكعبي أنهما "يعترفان بشكل أو آخر بالمسؤولية عن قصف السفارة الأميركية في بغداد، فهل فكرا بنتائج هذا الاعتراف وما قد يجيره على العراق"، وأشار إلى الدعم المحلي والدولي والعربي الذي يحظى به الكاظمي وهو ما قد يلجأ إليه في وجه هذه التهديدات إذا فشلت الأدوات التي بحوزته.

أما عن الموقف الإيراني مما يمكن أن يعتبر ضرباً لنفوذها في العراق أو تقليصاً له، أوضح المياحي أن إيران بعد خسرتها لقاسم سليماني "لا يمكنها تقديم خسائر أخرى"، وأن ذلك ما دعاها إلى "تخفيف العمق وتأثيرها السياسي في العراق".

 

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.