Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 07:25

أيهم السامرائي: الحوار الاستراتيجي مع أميركا يؤكد على التخلص من الميليشيات

المجتمع الدولي يدعم الكاظمي
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

 

قال الدكتور أيهم السامرائي، الوزير السابق والسياسي العراقي المستقل، إن المجموعة المعتقلة من كتائب حزب الله العراقي المنضوية في هيئة الحشد الشعبي، كانت " تسعى لقتل أكبر عدد ممكن من الشيعة بغية إشعال فوضى وحرب أهلية داخل العراق"، مشيداً بالقرار الذي أخذه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، باعتقالهم، في خطوة "متوافقة مع القانون الدولي الذي يعتبر هذه المجموعة مجرمين، وأن أفعالهم جريمة كبرى في حسابات كل العالم".

 

خلال استضافته في نشرة إخبارية على شاشة قناة زاكروس عربية، أمس الأحد 28 حزيران 2020، أضاف السامرائي أن تدخل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي واعتقال المجموعة المذكورة "انتصار كبير للقانون والحكومة العراقية، بتثبيت القانون ومصادرة السلاح، وإنهاء التصرفات الفردية التابعة للدول الأخرى"، وشدد على وضوح تبعية هذه المجموعات إلى إيران "كل المليشيات تابعة لإيران، أكثر من 48 فصيل موجود في العراق لكنهم يتأمرون بأوامر إيران".

 

شدد الضيف السامرائي في حديثه المتلفز هذا على دعم المجتمع الدولي لهذه الخطوة في الطريق إلى استقرار العراق كمفتاح إلى استقرار الشرق الأوسط، وأن المنظومة الدولية تسعى إلى إخراج إيران وميلشياتها من البلاد وتدعم الكاظمي في هذا الاتجاه.

 

تعقيباً على سؤال من زاكروس عربية حول حديث متكرر من بعض الأطراف العراقية عن "فعالية أميركية" في العملية الأمنية رغم نفي الأخير، أشار السامرائي إلى بنود الحوار الأميركي العراقي القائم منذ أكثر من أسبوعين والذي يقول أحدها بأن "العراق يجب أن يتخلص من المليشيات الإيرانية، إذ أن الأمن هو أهم الشرط الرئيسي للاستثمار ولن يتحقق بوجود هكذا جهات مخربة للبنى الاقتصادية والاجتماعية"، ليستدل بذلك على "دور أميركي غير مباشر"، وعلى أهمية أن "يحقق العراق سيادته الكاملة بحل هذه المليشيات الموالية لخارج الحدود".

 

كذلك نوه السامرائي إلى أن هذه المليشيات" تجاوزت كل الحدود ولم يعد لها شبيه في أي مكان بالعالم"، بما تسبب به من مشكلات في الداخل العراقي للحكومة وخارجها للدولة أمام الرأي العام العالمي، وفق رأيه.

 

عبّر السامرائي عن اعتقاده أن "انهيار الاقتصاد الإيراني على إثر العقوبات الأميركية الأخيرة سينعكس على دورها في العراق وسوريا والمنطقة"، مسلطاً الضوء على الساحة العراقية إذ أن "المليشيات الإيرانية في البلاد تؤمر وتقاد من قم التي إذا انتهت عمت الفوضى داخل الفصائل المسلحة المرتبطة بها، وذلك ما تسعى إليه أميركا لتحقيقه في الجانب العراقي".

 

ونوه السامرائي إلى ما وصفه بـ "السلطة الميليشياوية" في العراق على العديد من المؤسسات العامة في الدولة، وأن هذه السلطة "يجب أن تنتهي ويعود كل شيء إلى سلطة الدولة وهذا ما يحاول المجتمع الدولي مساعدة الكاظمي على تحقيقه".

 

عن خيارات الكاظمي في الرد على تهديدات الحشد الشعبي، قال السامرائي إن هذه التهديدات سببها "اعتقال ضابط إيراني ضمن مجموعة عناصر حزب الله وهو ما أثار حفيظة وغضب قادة المليشيات، لكنها تهديدات غير وازنة وفارغة"، مضيفاً أن "يمكن تفكيك وانهاء هذه المليشيات خلال أيام أو أسابيع والتعامل من الجو مع أسلحتهم ومقراتهم" إذا ما قررت المليشيات الاستمرار في مواجهة، فلدى العراق "قوات البيشمركة والجنرال عبد الوهاب الساعدي وقوات عشائر في الجنوب، يشكلون قوة غالبية بالإضافة إلى القوة الجوية الهائلة للأصدقاء".

 

في ختام حديثه المتلفز على شاشة زاكروس عربية أكد الدكتور أيهم السامرائي، الوزير السابق والسياسي العراقي المستقل، أن "التحالف الدولي سيكون داعماً للحكومة العراقية في تثبيت السيادة الوطنية، إذا ما لم تقبل المليشيات بالحل السلمي"، مشيراً أن ذلك ينصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي وحتى حسابات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية الذي يبحث عن انجاز".

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.