Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 17:02

انتفاض قنبر: أشجع الكاظمي على حل الحشد الشعبي ولينجح عليه أن يتصرف بقبضة من حديد

"حتى الآن خطوات خجولة"
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل 

قال رئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن، انتفاض قنبر، إن خطوات الحكومة العراقية لفرض هيبة الدولة عبر "الإصلاح ومكافحة المليشيات التي تقتل الشعب العراقي وتخزيه أمام الراي العام العالمي، حتى الآن خطوات خجولة"، مضيفاً "أشجع الكاظمي على حلها وإذا أراد أن ينجح فعليه أن يتصرف بقبضة من حديد ".

فلدى مشاركته في نشرة إخبارية لقناة زاكروس عربية، أمس السبت، 27 حزيران 2020، حول خطوة حكومة الكاظمي باعتقال عناصر يتبعون لهيئة الحشد الشعبي، أضاف أنه " رغم أنها خطوة صغيرة وبسيطة شجعناها لأنها في الاتجاه الصحيح"، معبراً عن اعتقاده أن الكاظمي "يود أن يكسب الشارع بهذه الخطوة، وهذا أمر مقبول على أن تكون عبر خطوات حقيقة لا شكلية أو ترقيعية أو تجميلية".

حول ممارسات هذه الجماعات المسلحة أردف قنبر "اعتقد أن هذه المليشيات تجاوزت حدها ووجودها، وأن كل عراقي وطني شريف لن يقبل بمليشيات تعيث فساداً"، متهماً إياها بـ "قتل مئات المتظاهرين والاعتداء على المواطنين والضرب بالصواريخ"، وأنها "تستغل أغراضها السياسية وعمالتها لإيران لتنفيذ أجندة إيرانية وأجندات مليشاوية لضرب سفارة دولة صديقة لديها قوات في العراق وساعدت شعبه ضد داعش"، واصفاً ذلك " هذا كفر".

ذهب قنبر أبعد من ذلك بالإشارة إلى أن تلك الجماعات "أصبحت هي المشكلة"، وتسائل مستنكراً كيف لها أن تقرر أن "الأمريكان هم أعدائنا"، مؤكداً أن هذا الواقع "يجب أن يتغير ولا يمكن أن يستمر بأي شكل من الأشكال".

إجابة عن سؤال لقناة زاكروس عربية حول أبرز تحدي أمام الكاظمي في عملية فرض هيبة الدولة، أجاب قنبر "الشعار الأول للتظاهرات هو انهاء المليشيات، إنهاء التواجد والهيمنة الإيرانية، إنهاء الأحزاب الإسلامية التابعة لولاية الفقيه في العراق"، مستشهداً بــ "حرق المتظاهرين لمقرات تلك الأحزاب لعشرات المرات". لينطلق من ذلك بأن "هذه المطالب يجب أن تشكل الأولوية لحكومة الكاظمي"، وشدد على أنه ولما سبق "يجب أن يبدأ بالفساد الذي يرفد هذه المليشيات والتواجد الإيراني في العراق مثل مزاد العملة السيء الصيت، وتبييض الأموال في العراق لصالح إيران، وإنهاء المصالح التجارية للمليشيات في داخل البلاد والتي ترفد إيران بالأموال التي تستخدم ضد العراق وسوريا واليمن والعالم، وإن العراق لا يجب أن يكون ممولاً للإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر".

فيما يتعلق بإيجاد شركاء محتملين لحكومة بغداد في "مكافحة الإرهاب" شدد قنبر على أن ذلك "يجب ألا يقوم على مبدأ الطائفة، بل بخط متعرج فهناك قوى شيعية وأخرى سنية وطنية تريد إنهاء الهيمنة الإيرانية في البلاد، أما الكرد لديهم حكومة وسياسة شبه موحدة مع بغداد وهم شركاء مهمين في إنهاء تلك الهيمنة، إلا أنها استطاعت أن تحافظ على علاقة جيدة ومتوازنة مع إيران، وفي نفس الوقت السيطرة التامة على الوضع الأمني الداخلي لمنع الإيرانيين من ارتكاب أعمال إرهابية داخل كردستان" وفق تعبير قنبر

مشيداً بما وصفه "هذا المثال الكردي الناجح في العلاقة يجب أن يتم الاستفادة منه في بغداد بالحفاظ على علاقة متوازنة مع طهران بالتزامن مع منعها من التدخل في الشأن الداخلي العراقي".

اختتم رئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن، انتفاض قنبر، حديثه لفضائية زاغروس بالحديث عن السيادة الوطنية في العراق ورأى بأنه "أما أن يكون للعراق سيادة كاملة أو لا تكون، فليس هناك سيادة مجزئة، لذا فالسيادة لا تطبق فقط على الأمريكان بالمطالبة بإخراج قواتهم في الوقت الذي يتم فيه السكوت أو غض النظر عن الهيمنة الإيرانية التي تنتشر عبر المليشيات التي تعلن ولائها لخارج العراق"، معتبراً ذلك "ضحك على الذقون واستهزاء بسيادة العراقيين".

قوات مكافحة الإرهاب العراقية كانت قد ألقت القبض على أربعة عشر عنصراً كتائب حزب الله العراقي، ما أثار حفيظة هيئة الحشد الشعبي وبعض القوى الشيعية الأخرى في العراق.

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.