Erbil 15°C الخميس 28 آذار 18:46

صحيفة ذي إتلانتيك: 15 كذبة للرئيس الأمريكي تعدّ كبرى الأكاذيب..

تفشي الفيروس أمر مؤقت «سيختفي، في يوم من الأيام مثل المعجزة. سيختفي»
Zagros TV

عدّد تقرير نشرته صحيفة «ذي أتلانتك» الأمريكية، 15 معلومة مغلوطة، وصفها التقرير بـ«كبرى الأكاذيب»، التي يوردها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن خطاباته أو تغريداته أو تصريحاته العلنية، منذ انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، وبعد إعلان حالة طوارئ قومية لمواجهة الأزمة.
فمثلا الرئيس الأمريكي يقول ان فيروس كورونا يضعف «عندما نصل إلى نيسان، في الطقس الأدفأ».. زاعمًا أن الفيروس سيختفي مع ارتفاع درجات الحرارة، لأن الفيروس لا يحتمل الدرجات العالية.
يرى التقرير أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان انتشار الفيروس سيضعف مع الطقس الدافئ. يحتمل أن تكون فيروسات الجهاز التنفسي موسمية، لكن منظمة الصحة العالمية تقول إن الفيروس التاجي الجديد «يمكن أن ينتقل في جميع المناطق، بما في ذلك الأماكن ذات الطقس الحار والرطب».
وترامب يدعي، يضيف التقرير، ان تفشي الفيروس أمر مؤقت «سيختفي، في يوم من الأيام مثل المعجزة. سيختفي». يوضح التقرير انه، بعد أيام من تصريح ترامب، أعرب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنثوني فوسي عن قلقه من أنه «بمرور الأسبوع أو الأسبوعين أو الثلاثة القادمة، سنشهد الكثير من الحالات المتعلقة بمخالطة المجتمعات المحلية».
اما ادعاء ترامب بحسب التقرير بالقول انه إذا استمرّت حالة الركود الاقتصادي التي تسببت بها الجائحة، فإن أعداد المنتحرين ستفوق أعداد وفيات الفيروس، فان التقرير يذكر ان مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يقدر أنه وفي أسوأ السيناريوهات، يحتمل أن يموت 200 ألف إلى 1.7 مليون أمريكي من كوفيد-19، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز». وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الوفيات المحتملة يتراوح بين 1.1 مليون و 1.2 مليون أمريكي.
ويشير التقرير الى ان الانتحار يعد أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في الولايات المتحدة وفقًا لمركز مكافحة الأمراض، ولكن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الانتحار عام 2017 وصلوا تقريبًا إلى 47000 شخص، وهو رقم لا مجال لمقارنته أبدًا بأيّ من تقديرات الوفيات المتوقعة لفيروس كورونا.
ويقول ترامب: «اتخذت إدارة أوباما قرارًا بشأن الاختبار اتضح ضرره البالغ».
اما التقرير فيوضح أن إدارة أوباما صاغت تغييرات في القواعد المنظمة للاختبارت المعملية التي تجريها الولايات، لكنها لم تنفذها. ساعدت التغييرات في سياسة ترامب على التخفيف من متطلبات إدارة الغذاء والدواء، التي كانت ستجبر المختبرات الخاصة على الانتظار للحصول على إذنٍ من الإدارة، قبل إجراء اختباراتهم الخاصة بالكورونا، وهي اختبارات غير معتمدة من مركز مكافحة الأمراض.
ويدعي ترامب بحسب تقرير صحيفة «ذي أتلانتك»، ان «من يحتاج الاختبار يخضع له والاختبارات جميلة»، فيما يقول التقرير ان قدرات الاختبار في البلاد محدودة للغاية.

يذكر التقرير أن كثيرا من الولايات شهدت نقصًا في أطقم الاختبار. كما أن نائب رئيس ترامب مايك بنس قد أقر قبل يومٍ واحد من ادعاء ترامب، بأنه «ليس لدينا اليوم ما يكفي من الاختبارات لتلبية ما نتوقعه من طلبٍ في المستقبل».
ويواصل التقرير ان ترامب يدعي في خطاب وجهه من البيت الأبيض أن شركات التأمين الصحي الخاصة «وافقت على التغاضي عن جميع المدفوعات المشتركة لعلاجات فيروس كورونا، وتمديد التغطية التأمينية لهذه العلاجات، ومنع الفواتير الطبية المفاجئة».

ويقول التقرير، الحقيقة ان شركات التأمين فقط وافقت على استيعاب تكلفة اختبار الفيروس فقط – التنازل عن الاشتراكات والاقتطاعات لإجراء الاختبار. لا يُغطّى العلاج اللاحق، ولا تكاليف الاختبارات أو العلاجات الأخرى غير المتعلقة بمرض كوفيد-19 للمصابين به، أو ممن يحاولون معرفة تشخيصهم. أما بالنسبة للفواتير الطبية المفاجئة، فالتخفيف منها يتطلب تعاون شركات التأمين والأطباء والمستشفيات سوية.
اما قول الرئيس الامريكي ان مهندسي جوجل يبنون موقع ويب لمساعدة الأمريكيين على تحديد حاجتهم إلى اختبار فيروس كورونا وتوجيهم إلى أقرب موقع اختبارٍ منهم. فينفي تقرير الصحيفة ذلك ويشير إلى جهل حتى جوجل بهذا الخبر، بُني الموقع الذي وصفه ترامب –ومسؤولون إداريون آخرون – بالفعل لكن من قبل شركة Verily –وهي مؤسسة بحثية تابعة لشركة ألفابت، وتعد الشركة القابضة لشركة جوجل وشركاتٍ أخرى– ذكر موقع ذا فيرج الأمريكي خطأ ترامب مستشهدًا بممثل جوجل الذي أكد أن Verily هي من تعمل على موقع الفرز المذكور بتغطيةٍ محدودة لمنطقة خليج سان فرانسيسكو. ومنذ ذلك الحين، توجهت جوجل لتنفيذ إعلان ترامب العام، قائلة بأنها ستسرع لتطور موقع ويب جديد منفصل بنفس الغاية وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
كما ان اعلان ترامب في خطاب وجهه من البيت الأبيض تعليق «جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثين يومًا» مستثنيًا المملكة المتحدة من ذلك القرار، فان تقرير الصحيفة الامريكية يقول ان تقييد السفر لا ينطبق على مواطني الولايات المتحدة أو المقيمين الدائمين القانونيين أو عائلاتهم العائدين من أوروبا. يوضح التقرير أن القرار طُبّق في البداية على 26 دولة أوروبية بصورةٍ محددة وهي الدول المشكّلة لمنطقة الشنغن، وليس كل أوروبا. وأعلن ترامب لاحقًا إدراج المملكة المتحدة وأيرلندا ضمن الحظر. ويفيد ان ادعاء آخر للرئيس الامريكي في نفس الخطاب، يقول أن هذه القيود لن تنحصر فقط على «الحجم الهائل للتجارة والشحن» بين أوروبا والولايات المتحدة، بل ستمشل أيضًا «أشياء أخرى مختلفة ريثما نحصل على الموافقة». فيما وضح ترامب لاحقًا في تغريدة بحسب التقرير أن التجارة والبضائع لن تخضع للقيود.
ويدعي ترامب تواصل الصحيفة ان جميع المواطنين الأمريكيين الواصلين من أوروبا يخضعون للفحص الطبي واختبار كوفيد-19 والحجر الصحي إذا لزم الأمر. يقول ترامب: «إذا عاد أيّ أمريكي أو أيّ شخص، فإننا نخضعه للاختبار»، ومضيفًا: «لدينا أعداد هائلة من الاختبارات حيث يجب على الأشخاص القادمين الخضوع لها.. نحن لا ندعهم يستقّلون الطائرة في حال كانت نتائج اختباراتهم إيجابية، ولكن إن وصلوا إلى هنا نفرض عليهم الحجر الصحي».
اما التقرير فينوه إلى أن الاختبارات محدودة للغاية في الولايات المتحدة الأمريكية، وينقل عن شبكة «سي إن إن» نفيها لخبر خضوع جميع الأمريكيين العائدين إلى بلدهم للاختبارات المزعومة، ولا يخضع أحد للحجر الصحي كذلك.
ويلحّ ترامب بحسب «ذي أتلانتك» على مدى اهتمامه وجدية تعامله مع الوباء: «علمت دائمًا أن هذا حقيقي–أنه جائحة. شعرت بأنه جائحة قبل وقتٍ طويل من أن يُطلق عليه جائحة.. لطالما اعتبرته أمرًا خطيرًا للغاية».
ويلفت تقرير الصحيفة الى ما يسميه استهانة ترامب المتكررة بأهمية وخطورة فيروس كوفيد-19 المستجدّ أول تفشيه في الولايات المتحدة الأمريكية. في البداية، تلقّى ترامب انتقادًا لطريقة تعامله مع الفيروس ليعتبر الأمر مجرد «خدعة» موجهة ضده. لاحقًا قارن ترامب فيروس كورونا بالإنفلونزا الشائعة، وقلق من نزول الأمريكيين المصابين بالمرض من السفن السياحية، لأنهم سيزيدون من عدد الحالات المؤكدة في البلاد. بصورة عامةٍ، استخدم ترامب تصريحاته العلنية ليرسل إشاراتٍ متناقضة ويزرع الشكّ بشأن جدية وخطورة التفشّي.
وادّعى ترامب تتابع الصحيفة في أوائل شهر آذار الجاري أن شركات الأدوية ستنتج «لقاحات، على ما أعتقد، في وقتٍ قريبٍ نسبيًا». والحقيقة يفسر التقرير انه في وقتٍ سابق من نفس اليوم الذي ادّعى ترامب فيه ذلك، خبراء الرئيس نفسه أبلغوه خلال اجتماع في البيت الأبيض مع كبار الأسماء في المجال الصيدلانيّ أن تطوير اللقاح قد يستغرق من عام إلى 18 شهرًا. ردّ ترامب على ذلك قائلًا بأنه يفضل ألا يستغرق الأمر سوى بضعة أشهر. لاحقًا، أعاد ترامب نفس الادعاء، قائلًا في تجمعٍ انتخابي في شارلوت بولاية نورث كارولينا أن اللقاح سيكون جاهزًا «قريبًا».
وتردف الصحيفة: ادعى الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي مع فريق عمل فيروس كورونا، موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية – الهيئة المسؤولة عن ترخيص الأدوية في أمريكا – على عقار الكلوروكين المضاد للملاريا لعلاج كوفيد-19، مضيفًا: «عادة ما تستغرق إدارة الأغذية والأدوية وقتًا طويلًا للموافقة على شيء من هذا القبيل، وقد تمت الموافقة عليه بسرعة كبيرة جدًا واعتُمِد الآن بوصفة طبية».
ويقيد التقرير انه سرعان ما أوضح مفوض إدارة الأغذية والعقاقير ستيفن هان –الذي كان في المؤتمر الصحفي– أنه ما يزال يتعين اختبار الدواء في بيئة سريرية، وأكّد أحد ممثلي إدارة الغذاء والدواء في وقت لاحق لموقع بلومبيرج عدم حصول الدواء على الموافقة بعد بالنسبة لفيروس كوفيد-19 المستجد، على الرغم من إمكانيه أن يصفه الطبيب لهذا الغرض. في اليوم نفسه، أوضح فوسي لشبكة سي إن إن عدم وجود «عقارٍ سحري» لعلاج كوفيد-19، مصرحًا: «لا توجد اليوم علاجات آمنة وفعالة ومثبتة لفيروس كورونا».
واعلن ترامب ـ تواصل صحيفة «ذي أتلانتك» ـ في مؤتمرٍ صحفي أجراه مع فريق العمل الخاص لمكافحة الفيروس، أعلن مرتين تفعيل قانون الإنتاج الدفاعي الأمريكي في مواجهة الجائحة، مضيفًا أن الحكومة الفيدرالية بدأت باستخدام سلطتها بمقتضى القانون بالفعل: «لدينا الكثير من الأشخاص ممن يعملون بجد على إنتاج أجهزة التنفس وأشياء أخرى متنوعة».
اما الصحيفة فتنقل تصريح مدير الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ بيتر غاينور لشبكة سي إن إن في 22 آذار أن الرئيس لم يستخدم قانون الإنتاج الدفاعي بعد لإصدار أمرٍ للشركات الخاصة بإنتاج أي شيء. وبعد فترةٍ وجيزة، يوضح التقرير أن ترامب تراجع قائلًا إنه لم يجبر الشركات الخاصة على اتخاذ أي إجراءات. لاحقًا، وتحديدًا في يوم 24 آذار، أبلغ غاينور شبكة سي إن إن بتخطيط الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ لاستخدام القانون لأجل 60000 طقم اختبار. نشر ترامب بعدها على حسابه في تويتر أن قانون الإنتاج الدفاعي لن يُستخدم.
وتردف الصحيفة ان الرئيس الأمريكي ادعى ان شركات السيارات التي تطوعت لتصنيع المعدات الطبية –مثل أجهزة التنفس– «تصنعها الآن».
ويبرز التقرير تصريح ممثلي شركتي «فورد» و«جنرال موتورز» في وقتٍ سابق من شهر آذار لوكالة «أسوشيتد برس»، عن إيقافهما الإنتاج في جميع المصانع الواقعة في أمريكا الشمالية، وعن احتمال بدء إنتاجهم لأجهزة التنفس بعد أشهر. ومن بعدها، أوردت شبكة «سي إن إن» تصريح المدير والرئيس التنفيذي لشركة «فورد» جيمس هاكيت لها إن الشركة ستبدأ العمل مع شركة «3لإنتاج أقنعة التنفس، ومع شركة «جنرال إلكتريك» لتجميع أجهزة التنفس الصناعي. أعلنت «جنرال موتورز» أنها ستستكشف إمكانية إنتاج أجهزة التنفس في مصنع إنديانا. أما إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» الذي كان من بين من أشار إليهم ترامب في تغريدته، فقد أوضح أن الشركة تعمل على مسألة أجهزة التنفس، لكنها لا يمكنها إنتاجها «على الفور».رفعت حاجي.. Zagros tv

 

 

الصحف

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.