Erbil 15°C الجمعة 19 نيسان 16:32

جدائل الضباب.. مجموعة شعرية جديدة للشاعر والفنان التشكيلي الكوردي لَوَند داليني

على عتبة تاريخك دفعت ضريبة حياتي
Zagros TV

صدر حديثا عن اصدارات مطابع سرسرا (برلين المانيا) ديوان شعري باللغه

الكورديه للشاعر الكوردي، الفنان التشكيلي لوند داليني ( سيف داود) بعنوان ( جدائل الضباب ) Kezîyên mijê

ووضع لوحة الغلاف وصممها الشاعر لوند من أعماله الفنية التشكيلية.

11111111111111111111

وكتب المقدمه الروائي والشاعر ابراهيم اليوسف، وكتب فيها نبذة عن الشاعر ومسيرته الفنية والجانب الإبداعي عند الشاعر وتعدد مواهبه، الى جانب اختصاصه العلمي البحت، الأمر الذي أغنى قصائده فيقول:

ينتمي الشاعر لوند داليني إلى عالم هؤلاء المبدعين، متعددي المواهب، وذوي الحضور في كل منها على حدة، فهو الشاعر، وهو السارد، كما هو الفنان التشكيلي، بالإضافة إلى المرتبة العلمية التي عمق خلالها دراسته الأكاديمية، في أحد الاختصاصات المرموقة في عالم النفط، وغيرالمتقاطعة مع عالم الأدب، ناهيك عن أنه ذلك الأكثر حضوراً في عمق الحياة الاجتماعية اليومية، من حوله، وكأني به قد رهن نفسه لمعادلة ذهبية وراح يسوي بين أطرافها.

  ويتابع الكاتب ابراهيم اليوسف: بالرغم من كل المصاعب التي يدفع ثمنها من راحته، وهل أتحدث- هنا- عن اللغات التي يجيد

الكتابة بها أو يستطيع أن يترجم منها وإليها؟، ففي هذا كله مايدعو إلى الاندهاش من قدراته العالية.

قف

ثمة وفاء جلي سرعان ما يستكشفه من تمضي به قصيدة الشاعر، إنه وفاؤه هو مع عالمه الذي يعيد صياغته، بل هو وفاء لعالمه الواقعي الذي يعاد تشكيله في القصيدة، لتكون القصيدة صدى الواقع. صدى رؤى الشاعر. صدى روحه. صدى لحظته. صدى أرواح جمهرات ذويه من حوله، وهو يتقدم الحلبة، يلهج بأسمائهم، ليكونوا أبطالاً في هيئة امرىء واحد، أو امرءاً واحداً في هيئات كثيرين. إنها روح الشاعرالتي تنذر ذاتها لتكون سفيرة للآخرين، بما يموضع هذه القصائد في جبهة لا تتلكأ في عناوينها، من دون أن تتردد في ذلك. إننا هنا أمام هوية هذه القصيدة تحديداً.

اخترنا قصيدتين من ديوان الشاعر لوند داليني ( سيف داوود)،  ترجمها الشاعر هادي بهلوي و الباحث ابراهيم محمود:

*وطني   *Welatê min

قف

**لوند داليني ( سيف داود)

***ترجمة الشاعر: هادي بهلوي

على عتبة تاريخك

دفعت ضريبة حياتي

وفي بحر سمائك غاصت سفينتي

حدود انتكاستي اكتوت في شمعة قامتك

وذبلت أوراق نرجس رقصات القلوب

وعرضت للقتل

وفي عتمة أزقتك

وتحت قطرات وكف الجدر ودلف المزاريب

انسلت الروح من الجسد

ودخلت في زوبعة أصنامك

نجوم سمائك اشرأبت

وأطلت برأسها على هضابك وأصقاعك

ثم هوت متلاشية ببرود

روائح شياط الحرائق تعبق

والدخان المتصاعد يومض معه

على كامل جسدك

لجمت كل لغة و لهجة يعرفها قلبك

وانفطمت في خضم أحلام سوداء

انعكست حركة مراجيح الدنيا

مزقت جسدك اربا اربا....

واستمرت في الدوران بلا توقف

شظايا الحدود مزقت قلبك وروحك

و غارت في شرايينك بعيدا بعيدا....

نحو الأعماق ...

مدن قلبك غيرت أسماؤها و عناوينها

وحطت أسماء غريبة رحالها

بدلا عنها

تمزيق قلبك

لم يشف غليل حقدهم

ظمؤهم لامتصاص دمك

يدفعهم الى مزيد من المعاهدات و الاتفاقات

العنصرية؟!

تعالى همس التعطش لوحدة قلبك

وطرق الهمس أسماع مستحرسي ترابك

فلم يرق لهم ذلك.

وانتعشت

أحلام أطفالك الصابرين

وفي السموات قاربت أهازيجهم

وتصفيقاتهم بين النجوم

وفي نهاية توهجك

مغزل الانبعاث ينسج بساطا لتكية

تحضن الصليب

ولالش فيها

ان بعث اسمك ينبض بقوة

و تقاسيم خط الحدود قد أقيمت حلقاتها

وراحت ترقص الحداثة على أنغامها

و على صدرك تعثرت سنابك خيل الأعداء

ورأت حلم ليلة (جارجرا) و تأملتها بذهول!

ضعف قلبك قارب النهاية

و اتلفت عقد الجرح و أربطته و اندمل

فلا خوف عليه من الانتكاس

طبيب قلبك أدرك التشخيص

أعطى وصفة الحداثة

و الانبعاث

اندفنت أحلام الأعداء

واندثرت تحت التراب

القامشلي 8 حزيران 2008

القصيدة الثانية: *Têhna reşaya çavên te*دفء سواد عينيك

قف

**لوند داليني (سيف داود)

***ترجمة إبراهيم محمود

حينما سواد عينيك غمرني

بموجاته

التأم جرح القلب

تبرعم السوسن في سمائي

وأينع مرتين

في محتوى عينيك

أمنيات قلبي

زهت وازدهت

وبدأ فارس الهيجا

في وهدة تينك الأفعيين

يعدو غدوا ورواحا

و بدا دفء عينيك يتكثف

والألق يتوهج

وهوت السفينة في لجة الظلمات

على غير هدى

طائرالرخ كان يجوب حدود الآفاق

بتمامها

لوحة معنوياتك في النزال الأول

شلت قواي مرات ثلاثا

وهجعت أوردتنا مسترخية واهنة

في وئام الأشقة

وهبط طائر الرخ من عليائه

للمرة الثانية

في نزال آخر

حيث كان حماسك

يفتر قليلا قليلا

ليهمد في النهاية

من شواطئ أذنيك

الى خلجان قدميك

همدت القبلات

وجمدت

توارى دفء سواد عينيك

واستوت سفينتك

وحللت

القبطان

القامشلي 2009-03-25

تحرير: رفعت حاجي.. Kurdistan tv

المطبوعات

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.