دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي السلطتين التشريعية والقضائية للعمل المشترك والتعاون والتنسيق كل في اختصاصاته وصلاحياته لتنفيذ المناهج والخطط لتحقيق الإصلاحات المطلوبة.
وقال عبدالمهدي عبر بيان اليوم الجمعة، حول توجيهات المرجعية الدينية العليا "مرة أخرى تبرهن المرجعية الدينية العليا أنها صمام الأمان والمنار الواضح الذي يرسم طريق الهداية في أيام المحن والشدائد"، مضيفاً أن "الشعب العراقي والعالم أجمع استمع إلى نص خطبتها المكتوبة في صلاة هذا اليوم الجمعة والتي أوضحت فيها موقفها الجلي من الأحداث المؤسفة التي تمر بها البلاد، حيث رفضت وأدانت الاعتداء على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وعلى المتظاهرين والقوات الأمنية، والعنف وأعمال الشغب".
وأشار عبد المهدي الى أن المرجعية "طالبت القوى والجهات التي تمسك بزمام السلطة أن تغير من مناهجها في التعامل مع مشاكل البلد وأن تقوم بخطوات جادة في سبيل الإصلاح ومكافحة الفساد وتجاوز المحاصصة والمحسوبيات في إدارة الدولة".
وأضاف عبد المهدي أن "الحكومة بكافة مؤسساتها تلزم نفسها أمام الله سبحانه تعالى والمرجعية الدينية العليا والشعب العراقي الأصيل بالنهوض بواجباتها وتقديم برامجها العملية والقيام بما في وسعها في سبيل تخفيف معاناة المواطنين وتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل للعاطلين والابتعاد عن المحسوبيات في التعيينات الحكومية وتكميل ملفات المتهمين بالتلاعب بالأموال العامة والاستحواذ عليها تمهيداً لتقديمهم إلى العدالة".
وأكد أن "الحكومة تلتزم بأعلى درجات الشفافية والتشاور الواسع لتقديم أسماء اللجنة كما اقترحها مكتب المرجعية الدينية العليا في 7 آب 2015. وتعريف وسائل عملها انسجاماً مع ما ورد في الخطبة".
ودعا عبدالمهدي "السلطتين التشريعية والقضائية للعمل المشترك والتعاون والتنسيق كل في اختصاصاته وصلاحياته لتنفيذ المناهج والخطط المطلوبة من الجميع ضمن جدول زمني واضح وصولا إلى تحقيق الإصلاحات المطلوبة".
وتابع أن "الحكومة تدعو القوى السياسية الكبرى في البلاد إلى التعاون فيما بينها، وبالتالي مع الحكومة، لتوفير كافة شروط الإصلاح ومستلزماته للسير قدماً وفق المنهج الذي تقترحه المرجعية الدينية العليا والذي طالما ذكرت به، والذي أعلنا جميعاً الالتزام به".
ميديا الصالح .. Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن