Erbil 15°C الثلاثاء 16 نيسان 20:40

أول أوكسيد الكربون السام يختبىء بين مواقد الحطب

وتكمن خطورة الموضوع  وآلية حدوث التسمم، عند احتراق الحطب
Zagros TV

للحصول عل اجواء حميمية عائلية دافئة ، في فصل الشتاء، يلجا الناس الى وسائل التدفئة المختلفة، ومنها استخدام المواقد التي تعتمد على الحطب، وعلى الرغم من انها وسيلة سهلة نسبيا بالاضافة الى  الاجواء الممتعة التي تبثها هذة الطريقة في النفوس، الا انها لا تخلو من المخاطر الكبيرة والخطيرة على الصحة والجسم بشكل عام ، كونها المصدر الرئيسي لانبعاث غاز أول أكسيد الكربون، وفي الوقت نفسه قد يتسبب استنشاقه في أضرار صحية على الجسم، ما يتطلب اتخاذ وسائل للوقاية من حصول التسمم به.

وتكمن خطورة الموضوع  وآلية حدوث التسمم، عند احتراق الحطب ونشوء تفاعل كيميائي بين مادتين ينتج عنها حرارة وغاز ثاني أكسيد الكربون وماء. وعملية الاحتراق باللهب تتطلب تفاعل غاز الأكسجين مع مادة الحطب. ولأن ليس كل احتراق بلهب يتم بشكل تام، فإن إشعال الحطب قد لا يُعطي فقط غاز ثاني أكسيد الكربون المحتوي على ذرتين من الأكسجين، بل قد يُعطي أيضاً كمية من غاز أول أكسيد الكربون.
أما عن الاشخاص الاكثر عرضة لهذا الضرر فهم الأجنة في رحم الأم الحامل، وكبار السن، والأطفال، ومرضى القلب، ومرضى الرئة، ومرضى فقر الدم، بسبب

1-يكمن الضرر الاول لهذا الغاز كونه من السهل أن يدخل إلى الدم حال استنشاقه مع دخان الحطب، وفي الدم يلتصق بشدة مع الهيموغلوبين في داخل خلايا الدم الحمراء، ويُؤدي ذلك إلى إعاقة قدرة الدم على حمل الأكسجين وتزويد أعضاء الجسم المختلفة به.

2-أما الضرر الثاني فيكون عندما يصل إلى الجهاز العصبي فإنه يتسبب في المعاناة من أعراض الدوار أو القيء أو الغثيان أو تدني مستوى الوعي والإدراك أو الإغماء أو تلف دائم في الخلايا العصبية، وفي الحالات الشديدة قد يتسبب في الوفاة.
وللوقاية من الجوانب السلبية المرافقة لعملية اشعال الحطب او الفحم، يجب الحرص على حصول اشتعال كافٍ للحطب، عبر انتقاء أنواع جيدة وجافة من الحطب، وعبر عدم إشعال الحطب في داخل المنزل أو الأماكن المغلقة فيه كالحجرة مثلاً، بل في الهواء الطلق، ليسهم ذلك في تطاير ذلك الغاز الضار وتقليل احتمالات استنشاقه. 

اما بالنسبة للرسائل التي تشير الى التسمم بأول أكسيد الكربون، فهي الشعور بالصداع الخفيف، اوالضعف، اوالدوخة، أوالغثيان أو القيء، وضيق النفس، والتشوش الذهني، وعدم وضوح الإبصار، وربما فقدان الوعي، مايستدعي نقل المصاب الى مكان اكثر تهوية، والحرص على طلب المعونة الطبية، ويعتمد مقدار الضرر على كمية ومدة استنشاق الغاز السام، ما قد يتسبب في تلف دائم بالدماغ أو القلب.

سوسن البياتي.. Zagros tv

علوم و تكنولوجيا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.