Erbil 15°C الأحد 19 أيار 02:49

الوساطة الروسية تفك حصار "الأسايش" للمربعات الأمنية في قامشلو والحسكة .. ما الشروط؟

عدم ورود أي إشارة في بيان "الأمن الداخلي" إلى فك الحصار المناطق الكوردية في حلب

زاكروس عربية- أربيل

أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا أو "أسايش الإدارة الذاتية"، اليوم الثلاثاء (2 شباط 2021)، فكها الحصار عن المربعين الأمنيين في مدينتي قامشلو/القامشلي والحسكة، فيما قال الإعلام السوري الرسمي أن ذلك جاء عقب وساطة روسية.

  • إعلان فك الحصار

وحملت البيان "قوات النظام السوري" المسؤولية عن ما شهدته المدنيتين خلال الفترة الماضية من " حالات توتر أمني ... في محاولة لضرب الاستقرار في مناطقنا الذي نتج عن التآخي بين كافة المكونات".

وعبر البيان عن "التزام" قوى الأمن الداخلي بـ "وحدة الدم السوري ونعمل لإنهاء حالة التوتر التي تخلقها قوات النظام السوري"، ولفتت في الوقت ذاته أن فك الحصار جاء "كبادرة حسن نية وحفاظاً على وحدة التراب والأرض السورية وحفظ دماء السوريين".

كما أكد البيان  "عودة الحياة الطبيعية والسماح بدخول كافة المواد إلى مناطق تواجد قوات النظام السوري في مدينتي قامشلو والحسكة".

إلا أن البيان لم يتطرق إلى الجانب الآخر من الحصار ، وهو حصار قوات الحكومة السورية لمناطق وأحياء ذات غالبية كوردية في حلب .

  • الوساطة الروسية

التوتر الحاصل بين "الأسايش" وقوات الحكومة ليس الأول، إلا أنه يعتبر "الأعنف والأكبر من نوعه"،  وفي السابق، كان حد التوتر يصل في أوجه إلى اعتقالات متبادلة واشتباكات خفيفة، لكن الذي يميّز الأخير هو الحديث غير الرسمي عن طلب "الأسايش" إخلاء كامل المربعين الأمنيين، إلى جانب خطاب هجومي ولغة غير مسبوقة بدت على لسان عدد من المسؤولين في "الإدارة الذاتية".

فيما كشف موقه "زمان الحدث" معلومات عن الوساطة الروسية التي أكدها إعلام الحكومة والروسي، وأشار الموقع إلى أن اتفاق فك الحصار

جاء  "بعد جولة مباحثات طويلة في القامشلي وبرعاية روسية"، لافتاً أنه "تم الاتفاق بين الجانبين ( قسد – النظام) على إزالة المظاهر المسلحة التابعة للنظام في المدينة، وضم القوات المتواجدة إلى الفوج الخامس برعاية روسية، على أن يتم نشرهم على طول الحدود السورية التركية بعد إنشاء نقاط حراسة وتوفير الدعم اللازم لهم واستخدامهم في حماية الآبار والمنشآت النفطية في مناطق أخرى تحت السيطرة الروسية، فيما تتكفل الأسايش بحماية مقرات النظام الأمنية والمؤسسات الخدمية مع بقاء المحافظ على رأس عمله لأجل غير مسمى" .

  • الحصار المطابق

رغم عدم ورود أي إشارة في بيان "الأمن الداخلي" إلى المناطق ذات الغالبية السكانية الكوردية في حلب وإذا كانت الوساطة الروسية حملت أي حلول بخصوصها، رغم أن "الإدارة الذاتية" كانت تتحجج بأن حصار تلك المناطق هو الدافع لها لحصار المربعين الأمنيين.

وتحدث حكم خلّو، عضو هيئة أعيان شمال وشرق سوريا، لموقع "الحرة"، "إن النظام السوري يحاول تأجيج الموقف في عدة مناطق، وبالأخص في أحياء الشيخ مقصود بحلب ومخيمات الشهباء، التي يقطن فيها أكثر من 200 ألف مدني، جميعهم من مهجري منطقة عفرين

ويضيف خلو المقيم في القامشلي: "النظام السوري يحاصر مخيمات الشهباء منذ ثلاثة أشهر، ويمنع عنهم الكثير من المستلزمات الضرورية".

إلا أنه وبحسب ما أفاد مراسل "عنب بلدي" في مدينة حلب، فأن الحواجز المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، "أوقفت التفتيش والتدقيق الذي كانت تمارسه على الداخلين والخارجين من الحيين، وكذلك توقفت المضايقات التي يتعرض لها المدنيون".

مشيراً أنه "سمحت الحواجز التابعة للنظام المحيطة ببلدة تل رفعت وقرى أحرص وتل قراح وفافين بريف حلب الشمالي للسيارات بالمرور بشكل روتيني مثل السابق، حيث لا تخضع للتفتيش أو الإيقاف ضمن طوابير طويلة على الطرقات".

رغم السيطرة الخالصة لـ"قسد" على الجزء الشرقي من سوريا منذ سنوات، إلا أن النظام احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في قامشلو ومركز الحسكة، كما تتبع له بعض المؤسسات مثل: مثل دائرة السجل المدني والقصر العدلي ومديرية المالية بالقرب من الكراج السياحي، إضافة مطار القامشلي الذي تسيطر عليه موسكو بشكل كامل.

إلا أن الشكوك ما تزال تعم أوساط كثيرة من المتابعين حول الغاية الحقيقة من هذا الحصار ، لا سيما أن الاشتباكات والخلافات في المرات السابقة لم تحمل قرارات سياسية خلفها وغالبا ما كانت خلافات بين عناصر حواجز أو دوريات تتطور إلى اشتباكات أوسع ما تلبس أن تنتهي دون تصعيد فعلي.

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.